القوات رأس حربة في استحقاق رئاسة الجمهورية.. المطلوب واضح وهذا ما يجري في الكواليس


أخبار بارزة, خاص 29 آب, 2022

كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان” :

على بعد أيام قليلة من الأول من أيلول موعد انطلاق معركة رئاسة الجمهورية، تتجه الأنظار إلى قوى المعارضة، التي حصدت الأغلبية في المجلس النيابي، ولم تتمكن من التوحد في أي استحقاق سابق. إلا أن هذا الاستحقاق يعتبر مصيرياً، بعد الأزمات التي وقعت فيها البلاد في السنوات الست الماضية.

وتشكل القوات اللبنانية رأس حربة في هذا الاستحقاق حيث تسعى جاهدة إلى تقريب وجهات النظر ما بين أركان المعارضة للوصول إلى صورة للرئيس المقبل، تكون قادرة على انتشال البلاد من “جهنم” الذي وصلت إليها.

“أولوية القوات القصوى منذ انتهاء الانتخابات النيابية في أيار الماضي، محاولة الوصول إلى وحدة موقف ووحدة صف بين مكونات المعارضة، حول مواضيع محددة”، هذا ما يؤكده مصدر مطلع على اتصالات القوات لـ “هنا لبنان” مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من أن لكل مكون للمعارضة خلفيته السياسية واستقلاليته في مقاربة الأمور، إلا أن هناك حد أدنى يجب أن يتم العمل للتوحد حوله في كل الاستحقاقات الدستورية، إضافة إلى الوصول إلى تشخيص مشترك لطبيعة الأزمة في لبنان وأيضاً إلى وضع رؤية وخارطة طريق لكيفية الخروج من هذه الأزمة.

وتابع: انطلاقاً من كل ذلك، فإنه في موضوع الاستحقاق الرئاسي هناك لقاءات تجري في مجلس النواب، بين القوات اللبنانية ومكونات المعارضة على اختلافها، واعتباراً من مطلع أيلول سوف تتكثف هذه اللقاءات من أجل مزيد من توضيح الرؤية بين هذه المكونات للوصول إلى قواسم مشتركة.

وأضاف: حتى هذه اللحظة يمكن القول أن هناك مساحة مشتركة تم التوصل إليها وهي أنه لا يجب أن يستمر الفريق الحاكم في رئاسة الجمهورية، أي أنه لا يجب وصول رئيس من 8 آذار وبالتالي استمرار الأزمة، هذا في الشق الأول، لكن الأساس والأصعب هو الشق الثاني المتعلق بضرورة الوصول إلى مرشح يعكس طبيعة المرحلة المقبلة، أي أن يتم الاتفاق على مواصفات هذا المرشح لناحية الحد المقبول من الخلفية السيادية والحد الأقصى من الخلفية الإصلاحية وأن يصار إلى إسقاط هذه الصفة على المرشح المطلوب.

وأكد أن الاتصالات تجري على قدم وساق والتواصل موجود والأمور قطعت أشواطاً مهمة ولكن يبقى أشواط أكثر فأكثر على هذا المستوى.

ولكن ماذا يقول أحد عرابي اللقاءات بين صفوف المعارضة النائب ملحم رياشي؟

يؤكد رياشي في حديث لـ “هنا لبنان” على أن التواصل مستمر مع كل الأطياف والأطراف لتقريب وجهات النظر والاتفاق على اسم يجمع بالتساوي بين الشجاعة والقدرة والحنكة والحكمة، مشيراً إلى أن هناك تقارب غير قليل في الصفات واختلاف لا بأس به في المواصفات.

وإذ توقع رياشي أن يتم الاتفاق على الخطوط العريضة في المدى البعيد، تمنى الوصول إلى النتائج المرجوة، مشدداً على أن التقارب الحاصل اليوم بين حزبي القوات والكتائب، والحوار الذي يجريه كل من نائب رئيس حزب القوات جورج عدوان ونائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ، يساعد كثيراً، هذا من دون أن ننسى أن التقارب مع حزب الكتائب هو تقارب استراتيجي وضروري على حدّ سواء.

ورداً على سؤال حول الخشية من انقلاب من المجلس الدستوري على نتائج الانتخابات في ظل ما يحكى عن قرارات من المجلس قد تبطل نيابة بعض نواب المعارضة، أكد رياشي أن هذا الأمر صحيح، مشدداً على أن النواب يضعون عمل المجلس الدستوري تحت المراقبة الجدية.

وحول ترشيحه لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، وقدرته على الوصول إلى سدة الرئاسة؟ قال رياشي: “رشحته عن قناعة كاملة أنه الوحيد القادر أن ينقض ما نحن عليه، شرط أن يرغب الساعون جميعاً في ذلك، وعمل العقل يفترض أن يأتوا إليه لهذه الغاية. أما الباقي فتفاصيل”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us