ويخلق من الشبه أربعين… وأكثر

كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:

نقل نائب سابق عن زميله الساخر منصور غانم البون قوله قبل 20 عاماً: “أغمض عينيك واستمع إلى تصريحٍ لغبريال المر، بتفكّر ميشال المر وعي ضميرو” أصوات الأشقاء تتشابه، كما أصوات الآباء والأبناء كما حال نهاد وصالح المشنوق، علماً أنّ صوت صاحب المعالي أكثر ضخامة من صوت نجله، و”خنّة” فيصل أفندي تتطابق مع خنّة عمر أفندي والشقيقان عمر ورشيد يتكلمّان بالطريقة نفسها وفي نبرة سامي الجميل وابن عمّه نديم شيء من صوت بشير الجميل، وعندما تسمع النائب ملحم خلف تلاحظ تطابقاً مع نبرة الوزير السابق البروفسور ابراهيم نجّار. وفي حزب “القوات اللبنانية” الأقرب إلى الدكتور سمير جعجع، في طريقة الأداء، وتقطيع الجمل، الدكتور فادي سعد، نائب البترون السابق، وللسيد المرشد الأعلى للجمهورية مقلّدوه وفي مقدّمهم ابن عمّته هاشم صفي الدين الّذي يصغره بأربعة أعوام.

في الشكل، يوم بدأت أتفرّس بالوجوه، وأتابع أخبار المشاهير في الصحف عثرتُ على شبيهٍ للأمين العام للحزب الشيوعي ليونيد بريجينيف، وهو سائق واحدة من بوسطات عين الرمانة، غير تلك المسببة للحرب اللبنانية الأولى وجارنا رفيق في الأشرفية كان صورة طبق الأصل عن إحسان صادق. ولاحظت شبهاً بين المخرج منير معاصري وبين الممثل الاسكوتلندي شون كونري. أما ممثل زغرتا الزاوية في الندوة البرلمانية، في زمن أفل، إسطفان دويهي فهو صورة مكبرة 40 % عن عمه الأب سمعان الدويهي. بالشكل و”السكسوكة” فقط لا غير.

والشعرُ الأسود المنكوش يجمع بين خالد الهبر والدكتور (الراحل) روي نسناس ولا يفرق، وبين الدكتور نبيل نقولا وأسعد درغام شبه كبير، وخطوط عونية متقاربة. وعندما تشاهد أنطونيو غوتيريش في الأمم المتحدة تسأل بينك وبين نفسك: شو عم يعمل شربل نحاس هلّأتنيه في نيويورك؟

على صعيد النساء لطالما افتخرت الفنانة جاكلين بأنّ مارلين مونرو تشبهها وليس العكس، وكثيرون رأوا أن الرئيس إميل لحّود هو النسخة الأقرب إلى الكوميدي المصري عادل إمام وأبو الحسن بني صدر صورة طبق الأصل عن دريد لحّام.

يخلق من الشبه أكثر من أربعين. الرئيس نبيه بري يذكرني بجدتي كاترين، ورفيق شلالا هو الأكثر شبهاً بجان عبيد، يعيش وياخد عمره. كريم بقرادوني ووودي آلن تظنهما توأمان. ولوهلة تظن أنّ هاشم حيدر يقدّم “صار الوقت” وليس مارسيل غانم. وهل ترون معي أنّ المرشح لرئاسة الجمهورية عصام خليفة الحالي هو الزميل طانيوس دعيبس بعد 10 سنوات؟ وإن أمعنت النظر في وجهي المغني أمير يزبك والمؤلف الموسيقي غي مانوكيان لقلت يا سبحانك يا الله، إنّ لك في خلقك شؤون، وقد تنعدم الفوارق بين الوزير البعثي فايز شكر اللبناني ورئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني.

وأقفل الموضوع على وجهين توب أو ذو توب.

ذات يوم لاحظت شبهاً قوياً بين إليسا ومذيعة على محطة الـ “أو تي في” سألت عنها لاحقاً فقيل لي أنّ اسمها ديما صادق. صدّقت أن للجاذبية أكثر من عنوان.

مواضيع مماثلة للكاتب:

كبتاغون وكوكا.. وماذا بعد؟

مفتي “الحزب” الممتاز

ميليشيات بدل الحكومات