بكركي تخشى المثالثة والانتخاب أولوية


أخبار بارزة, خاص 2 كانون الثاني, 2023

كتب بسام أبو زيد لـ “هنا لبنان”:

تفيد المعلومات أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لا يحبذ الحوار في هذه المرحلة التي تشهد شغوراً رئاسياً، وكما سمع منه زواره فالأمر قد ينطلق تحت عنوان رئاسة الجمهورية ولكنه قد يذهب إلى أبعد من ذلك بحيث أن بعض الفرقاء قد يعمدون إلى طرح مسألة المثالثة وهذا ما لا تريده بكركي ويفترض بجميع المسيحيين ألا يؤيدونه تحت أي ظرف أو عنوان.

يريد البطريرك الراعي انتخاباً سريعاً لرئيس الجمهورية ولا ضير في أن يلي الحوار هذا الانتخاب شرط أن تكون الحكومة قد تشكلت وفق معايير تعيد الثقة المحلية والدولية، كما أشار زوار بكركي إلى أن لدى البطريرك الراعي سلسلة من الأسماء طرحها ويطرحها في اتصالاته ولقاءاته المتعلقة برئاسة الجمهورية ولكنه لا يتبنى أيًّا منها، مشدّداً على أنّ الاختيار هو من صلاحية النواب.

وفي هذا المجال لاحظت بكركي أن بعض زوارها من السياسيين وعندما يورد البطريرك أمامهم بعض الأسماء يبدون التأييد لها، ولكنهم يعمدون فيما بعد إلى تسريبات تطال هذه الأسماء بهدف حرقها ودفعها للتنصل من السعي لرئاسة الجمهورية، وتعتبر مصادر في بكركي أن هناك محاولات لغش البطريرك الراعي والظهور أمامه بمظهر المسهل لعملية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في حين أن الواقع يشير إلى أن هؤلاء يمارسون التعطيل بطريقة أو بأخرى.

المصادر دعت جميع الأطراف السياسية المسيحية إلى الضغط باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية وترجمة هذا الضغط بالمشاركة في جلسات الانتخاب والتصويت لمرشح، فالمشاركة من دون التصويت لمرشح هي لزوم ما لا يلزم ولا تؤدي لانتخاب رئيس للجمهورية، وسألت المصادر هل لهذه الدرجة يعجز هؤلاء عن إيجاد مرشح يجسد سياساتهم وطموحاتهم في صفوف الموارنة؟

المصادر حذرت من أن استمرار بعض المسيحيين بهذا النهج سيشجع المعطلين الآخرين المتمثلين بمن يطيرون النصاب وفي مقدمهم حزب الله على الإستمرار بفعلتهم، مرتكزين على أن فريقاً مسيحياً لا يتأثر بالشغور الرئاسي ولا يخشى مفاعيله حتى ولو رفع الضجيج معترضاً على ما يسمى مصادرة موقع وصلاحيات الرئاسة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us