مهرجانات صيف 2023 “ولعانة”… ولبنان على خطّ “الإنتعاش” سياحياً!


أخبار بارزة, خاص 20 حزيران, 2023

اضطر منظمو المهرجانات والحفلات في السنوات السابقة نظراً لمنع التجمعات إلى إلغاء كل المناسبات وبما فيها المهرجانات السنوية التي كانت تقام عادةً في فصل الصيف، واليوم على أبواب صيف 2023 يعود لبنان إلى زمن “السياحة” الجميل.

كتبت ريتا صالح لـ “هنا لبنان”:

كثر الكلام في الفترة الأخيرة عن تاريخ الإعلان عن موسم المهرجانات في لبنان لصيف 2023. وبما أن لبنان قد عانى الكثير من الأزمات والمشاكل في الأعوام الماضية، بسبب الأزمة الإقتصادية الراهنة، وشلّ البلد لثلاثة أعوام تقريباً بسبب جائحة كورونا، اضطر منظمو المهرجانات والحفلات في السنوات السابقة نظراً لمنع التجمعات إلى إلغاء كل المناسبات وبما فيها المهرجانات السنوية التي كانت تقام عادةً في فصل الصيف. وممّا لا شكّ فيه أنّ إقامة المهرجانات وخصوصاً في فصل الصيف كانت تعود بالفائدة على مختلف القطاعات بتحريكها العجلة الاقتصادية، وخصوصاً مع وجود السّواح الأجانب والمغتربين اللبنانيين.

واليوم على أبواب صيف 2023، يعود لبنان إلى زمن “السياحة” الجميل حيث بدأ مسؤولو المهرجانات الإعلان عن موعد افتتاح الموسم وكل ما يتضمنه من برنامج وتفاصيل.

وفي هذا الإطار أكدت رئيسة مهرجانات القبيات الدولية السيدة سينتيا حبيش في حديث خاص لـ “هنا لبنان” أنّ هدف وفكرة المهرجان العمل على تفعيل حركة السياحة في المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى إستقطاب عدد كبير من المواطنين من مختلف المناطق، وبمن فيهم السّياح والمغتربين القادمين بكثرة هذا الصيف، وليس حصرها فقط بأهالي المنطقة.

وعن مشكلة وسائل المواصلات لمنطقة القبيات في ظلّ غلاء سعر صفيحة البنزين، كشفت حبيش أنهم اعتمدوا هذه السنة أيضاً فكرة وجود الباصات لتأمين وصول الراغبين بحضور المهرجان.

وأوضحت أن عدم الاستقرار في الوضع السياسي جعلهم يتأخرون في البدء بالتحضيرات للمهرجانات هذه السنة، وأكدت أن تنظيم المهرجانات يجب أن يستمر لأن لبنان يرتكز اليوم على السياحة بعد تدهور القطاعات الأخرى لاستقطاب السيّاح. وكشفت حبيش أن فريق العمل كان متخوفاً من هذه الخطوة بسبب الوضع الاقتصادي في البلد، معتبرة أنه كان لديها نظرة بأن لبنان بحاجة إلى إنعاش هذا الصيف وتنظيم مهرجانات كالسابق، تزامناً مع حملة وزير السياحة وهي “أهلا بهالطلة أهلا”، موضحةً أن مهرجانات القبيات برعاية الوزارة.

ومن المقرر أن يفتتح مهرجان القبيات السنوي من 10 إلى 13 آب، وستعقد حبيش مؤتمراً صحافياً في 29 حزيران المقبل للكشف عن تفاصيل المهرجان والإعلان عن البرنامج وكل التسهيلات المقدمة من قبل فعاليات المهرجان.

أيضاً بعد غياب دام حوالي أربعة سنوات، يطلّ مهرجان “إهدنيات” هذا الصيف على محبيه بحلّة جديدة. وفي هذا الإطار أكدت المنسقة الإعلامية لمهرجان “إهدنيات” الدولي إفلينا مهوس في حديث خاص لـ”هنا لبنان” أن مهرجان “إهدنيات” بدأ منذ العام 2008 تقريباً كمهرجان محلي ليتحول فيما بعد إلى مهرجان دولي، مضيفةً أن “إهدنيات” كان محرّكاً أساسياً لمنطقة إهدن وللقطاع السياحي. وكشفت أن طموح وجهد وإصرار وإبداعات الشباب هم من شجعوا فعاليات المهرجان إلى العودة مجدداً، وأن يكون جزءاً منها. وأكدت مهوس أن هناك برنامج يرضي جميع الأعمار، وسيمتد خلال شهر آب، وستطلق رزنامة في 21 حزيران للقول بأنه سيكون هناك “بمئة يوم… مئة نشاط”، وذلك لعدم تداخل النشاطات فيما بينها. وقالت أن هذه السنة “إهدن” هي المهرجان، و”إهدنيات” ضمن هذا المهرجان القائم.

واعتبرت أن العوائق التي واجهتهم كمنظمين للمهرجان لا تختلف عن المهرجانات الأخرى، مثل العوائق المادية، وأسعار الفنانين المرتفعة جداً وتكلفة المواصلات، وشددت على أنه سيكون هناك وسائل نقل في مختلف المناطق لجميع الراغبين بحضور المهرجانات، وسيعلن عن تفاصيلها في وقت لاحق. كما أشارت مهوس إلى أن أسعار البطاقات هذه السنة تختلف عن السابق، موضحةً أن جميع الفريق متعاون مع بعضه البعض، وأن هناك الكثير من الجمعيات التي ساهمت في مساعدتهم لتنظيم هذا المهرجان.

ومن ناحية أخرى، أعلنت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية في لبنان مؤخراً أن برنامجها سيبدأ في شهر تموز، بمشاركة فرق وفنانين من إيطاليا وسوريا وإسبانيا ولبنان وفرنسا.

كما أعلنت رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين السيدة نورا جنبلاط عن افتتاح المهرجان في 20 تموز المقبل. وقد أطلقت البرنامج في مؤتمر صحفي.

وفي المقابل، كشفت مصادر مطلعة لـ”هنا لبنان” أن صيف 2023 سيكون مليئاً بالمهرجانات والاحتفالات، ولن يقتصر على المهرجانات الدولية المعروفة فقط، بل سيتعداها ليصل إلى بعض القرى اللبنانية التي ستنظم هذا الصيف برنامجاً احتفالياً لتنشيط الحركة السياحية والاستفادة منها على جميع الأصعدة.

بالرغم من الوضع السياسي اللبناني “المحبط”، يبدأ صيف 2023 بإصرار اللبنانيين على التفاؤل والتأمل ببلدٍ أفضل، والتأكيد على دور لبنان الثقافي والفني، ورسالته الحضارية. والإصرار على أن بلدنا منتج لثقافة الحياة والعيش بفرح رغم كثافة الأزمات وتوابعها. وإذا كان صيف هذه السنة منتعشاً بالسهر والغناء والرقص والفن الجميل، فنتأمل أن ينعكس ذلك إيجاباً على السياسة، لنسترجع لبنان من الفاسدين ونضعه من جديد على سكة التطور والتقدم والانفتاح على الدول كافة.. وليكون صيف 2023 جرعة أولى من لقاح “التغيير” نحو لبنان أفضل!!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us