العنوان المخفي لمهمّة لو دريان في بيروت


أخبار بارزة, خاص 10 تموز, 2023
لو دريان

سيسمع المسؤولون اللبنانيّون، بعد أكثر من زيارة يقوم بها لو دريان إلى بيروت، خلاصة فرنسيّة مفادها أن لا مخرج للأزمة الرئاسيّة إلا عبر انتخاب فرنجيّة. لكنّ هذه الخلاصة ستكون من دون ترجمة عمليّة، إلا إذا اقترنت بدعمٍ سعودي يبدو، حتى الآن، مستبعداً جدّاً.

كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:

باستثناء الزيارة المنتظرة للموفد الفرنسي جان إيف لو دريان إلى بيروت بعد أسبوع، دخل الاستحقاق الرئاسي مرحلة جمود شاملة، فما من مساعٍ ولا مبادرات ولا اتصالات، بل سياحة ومهرجانات وحفلات و… أهلا بهالطلّة.

ويبدو واضحاً أنّ انتخاب رئيس جديد للبنان غير متاح في المستقبل القريب. ونقصد هنا الأشهر المتبقية من هذا العام. ففي الداخل لن يبدّل أيّ فريق موقفه، ولن يكون سليمان فرنجيّة في وارد التراجع، كما لن يذهب الفريق المعارض نحو تبنّي شخصيّة أخرى بعد جهاد ازعور.

أما في الخارج، فوحدها فرنسا تبدي اهتماماً مباشراً بالاستحقاق اللبناني، في ظلّ انكفاء قطر وتعطّل اللجنة الخماسيّة. إلّا أنّ الدور الفرنسي يبقى محدود التأثير إذ أنّ باريس تدعم مرشّحاً ولا تبادر للوصول إلى مرشّح تسوية.

وتشير المعلومات إلى أنّ ما يُحكى عن تراجع فرنسا عن دعم فرنجيّة غير دقيق، بل هي متمسّكة بالعمل على وصوله، وهذا هو العنوان المخفي لمهمّة لو دريان التي تصطدم حتى الآن برفض غالبيّة النواب المسيحيّين. لكنّ هذا الرفض لم يدفع باريس إلى تعديل حساباتها، ولو أوحَت بذلك.

ويؤكّد مصدر مطلع أنّ المسؤولين اللبنانيّين سيسمعون، بعد أكثر من زيارة يقوم بها لو دريان إلى بيروت، خلاصة فرنسيّة مفادها أن لا مخرج للأزمة الرئاسيّة إلا عبر انتخاب فرنجيّة. لكنّ هذه الخلاصة ستكون من دون ترجمة عمليّة، إلا إذا اقترنت بدعمٍ سعودي يبدو، حتى الآن، مستبعداً جدّاً.

ويشير المصدر إلى أنّ جهات لبنانيّة تبذل جهوداً مع السعوديّين بهدف التصدّي للخيار الفرنسي، علماً أنّ أيّ تغيير في الموقف السعودي سيحرج عدداً من الكتل النيابيّة التي تُصنّف في خانة المقرّبة من المملكة.

فرنسا على موقفها إذاً: لا رئيس غير فرنجيّة. والمعارضة مع التيّار الوطني الحر على موقفهما: لا لفرنجيّة. النتيجة، ببساطة: لا رئيس.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar