هجوم السفارة تساؤلات وتكهنات


أخبار بارزة, خاص 22 أيلول, 2023
السفارة الأميركية

أظهر إطلاق النار على السفارة الأميركية ومهما كانت دوافعه أن لبنان ساحة مفتوحة لتصفية حسابات وإرسال رسائل.

كتب بسام أبو زيد لـ “هنا لبنان”:

تكهنات كثيرة تحيط بالهجوم الذي تعرضت له السفارة الأميركية في لبنان، وفي سياق هذه التكهنات يأتي العامل السياسي بالدرجة الأولى، وهذا ما هو سائد عند الأميركيين حتى الآن بانتظار أن تثبت التحقيقات العكس.

وفي هذا السياق برزت التساؤلات عن كيفية وصول هذا المسلح على مقربة من البوابة الرئيسية للسفارة وإطلاقه النار على الرغم من وجود الحرس الخاص وموقع للجيش اللبناني على بعد أمتار منه، ولكن السؤال الأخطر هو أنه كيف تمكن هذا المسلح من الانسحاب وبحوزته سلاحه الذي لا يمكن أن يخفيه عن أعين المواطنين لا سيما وأنه كما يبدو من الوقائع الأولية قد ترك وراءه حقيبة يفترض أنه استعملها لنقل السلاح إلى محيط السفارة، إلا إذا كان أحداً قد أودعها هناك في مكان متفق عليه مع مطلق النار الذي استخدم السلاح ثم لاذ بالفرار وربما هناك من كان ينتظره وساعده في ذلك.

إنّ انكشاف منفذ الهجوم على السفارة الأميركية والقبض عليه قد يظهر أن العملية ليست مدبرة وأنها تصرّفٌ فردي، أما إذا عجزت القوى الأمنية عن معرفة الفاعل أو عرفته ولم تستطع جلبه أمام العدالة فالعملية مدبرة من قبل الجهات التي تفلت من العقاب ومن ضمنها من ارتكبوا جريمة اغتيال المسؤول القواتي الياس الحصروني في عين إبل.

لقد أظهر إطلاق النار على السفارة الأميركية ومهما كانت دوافعه أن لبنان ساحة مفتوحة لتصفية حسابات وإرسال رسائل، كما يظهر أن هناك من يريد الإمعان في عزل لبنان وضرب علاقاته مع ما تبقى من دول لا زالت تعمل على مساعدة الدولة واللبنانيين وفي مقدمها الولايات المتحدة التي تركز على مساعدة الجيش اللبناني وهي مساعدة تقلق كثيرين ويعملون على تقويضها كي لا يبقى ما يرمز إلى دولة لبنانية وإمكانية استنهاض الدولة وقرارها من جديد.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us