طرقات لبنان مسرح للموت المجاني.. وقطاع واحد قد ينقذ الوضع


خاص 12 كانون الثاني, 2024

أثّر غياب قطاع المعاينة الميكانيكية سلباً على السلامة العامة، وتبقى الحاجة ماسّة لتطويره وضبطه بهدف واحد هو حماية حياة الناس


كتبت نايلة المصري لـ”هنا لبنان”:

عادت ظاهرة السيارات القديمة والمتضررة إلى الطرقات اللبنانية، وبشكل كبير، ما طرح العديد من علامات الاستفهام حول الفوضى الموصوفة التي باتت تضرب قطاع النقل الخاص في لبنان، إضافة إلى فوضى الطرقات والبنى التحتية، ما يرفع من نسبة حوادث السير. فماذا يجري وكيف يمكن معالجة هذا الموضوع؟
سؤال حملناه إلى مؤسس جمعية اليازا للسلامة المرورية زياد عقل، الذي أكد أنّ السبب الأساسي لهذه الظاهرة يعود إلى غياب قطاع المعاينة الميكانيكية في لبنان في 20 أيار 2022، مشيراً إلى أنّ هذا القطاع هو من أوائل القطاعات في الدول العربية، وبالتالي فإنّ توقفه عن العمل في لبنان، يشكل خطراً على السلامة العامة، رغم الحاجة الماسة لتطويره وضبطه خارج قاعدة الصفقات لحماية المال العام بهدف واحد هو حماية حياة الناس والمركبات على الطرقات العامة.
واعتبر عقل في حديث لـ “هنا لبنان” أنّ لبنان كان من الأوائل في الدول العربية الذي ركز على السلامة العامة من خلال المعاينة الميكانيكية، ولكن أقفل هذا الباب الذي كان يعود بالإيرادات على الدولة، وترك قطاع حيوي يحمي الناس لمصيره، مشدداً على أنّ لبنان خسر كثيراً نتيجة ما جرى منذ توقف الخدمة في هذا القطاع بينما تتقدم دول العالم إلى الأمام في هذا المجال، في حين أنّ هذا القطاع لم يكن بحاجة إلا إلى بعض التطوير والتحديث لتحسين الأداء وحماية الناس على الطرقات العامة.
وقال عقل: “بعد هذا التأخير غير المفهوم وغير المبرر صار لزاماً علينا في اليازا أن نسأل عن أسباب تعطيل هذا القطاع؟ ومن المستفيد ؟ وإلى متى سيستمر الواقع الحالي؟”

إذاً، أزمة جديدة تضاف إلى أزمات اللبنانيين، وتحديداً تلك المتعلقة بسلامتهم على الطرقات، في ظل غياب شبه تام للدولة عن تأمين أدنى مقومات الوجود نظراً لغياب الأموال ودولرة كل القطاعات.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us