علي وفيروزينا سفيران فوق العادة


خاص 9 آذار, 2021

كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:

قبل سنة، إستدعى وزير خارجية لبنان ناصيف حتّي، سفيرة إميركا العظمى، دوروثي شيا، على خلفية إخراج عامر فاخوري المتهم بالعمالة لإسرائيل من سفارة واشنطن في بيروت. فحضرت إلى قصر بسترس متهيبة الموقف.

وبعد أشهر، استدعاها حتّي مجدداً بعد إطلاقها اتهامات طاولت “حزبُ الله” وصدور قرار عن قاض لبناني (محمد مازح) بمنعها من التصريح. فحضرت وجهّزت دفاعها جيداً.

ومثلت شيّا مرة ثالثة في تشرين الثاني الماضي أمام السيد الوزير شربل وهبة بعد استدعائها رسمياً. وقد طالبها وزير خارجية العهد بتقديم المستندات اللازمة التي بموجبها تعرض باسيل للعقوبات الظالمة وأربكها.

مسكينة مسز شيا. تقعد في عوكر ويدها على قلبها. “بكرا بيستدعوني وبعد بكرا بيستدعوني.”

وحده السفير الإيراني في بيروت، محمد جلال فيروزنيا “مش سائل” عن الوزارة ولا عن الوزير ولا عن أية أعراف ديبلوماسية. فعلى خلفية تعرّض قناة “العالم” الإيرانية لبطريرك الموارنة، بكلام مهين وحاقد، استدعى الوزير شربل، المعروف بتهذيبه الفائق، السفير الإيراني، بهدف سؤاله عن هذا الأمر ولبحث في قضايا مشتركة، وذلك من خلال اتصال هاتفي يوم الجمعة مع سفارة الجمهورية الإسلامية في بيروت، فجاء الجواب السبت أن مواعيد السفير قد لا تسمح له بتلبية الموعد يوم الإثنين. مرّ الإثنين لا شربل نزل إلى الوزارة، بسبب الإحتجاجات، ولا فيروزينا تلفن معتذراً.

لا السفير الإيراني لبّى الإستدعاء، ولا أي وزير خارجية لبناني أقدم وتجرّأ على استدعاء السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي، لمرة واحدة، في 17 سنة لسؤال خاطره عن الضابطين السوريين الضالعين في تفجيري مسجدي التقوى والسلام، على سبيل المثال أو عن جريمة قتل المصوّر علي شعبان أو على خلفية تحميل الأسد مسؤولية الأزمة المالية في سوريا إلى المصارف اللبنانية، أو لاستيضاحه عن دور سفارة بلاده في خطف المعارض السوري شبلي العيسمي من عاليه، أو عن سبب عدم عودة مليون نازح إلى بلادهم.

علي وفيروزينا سفيران فوق العادة.. والأعراف.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us