جبهة الجنوب تتأرجح بين التصعيد والهدوء.. وميقاتي ينفي ما يُشاع “لا تعويضات”
على نحو يتأرجح بين التصعيد والهدوء، تتراوح المستجدات على الجبهة الجنوبية مع استمرار المناوشات بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، في ظلّ الضبابيّة التي تخيّم على ما قد تتوصل إليها جهود ومساعي التهدئة التي يُعمل على إرسائها من قبل أكثر من طرف.
وفي آخر التطورات الميدانية، قام الجيش الإسرائيلي بتمشيط من مستعمرة المطلة باتجاه بلدتي كفركلا والعديسة بالأسلحة الرشاشة.
كما تعرضت كفركلا إلى قصف مدفعي إسرائيلي، وطال القصف أيضًا وادي العصافير في بلدة الخيام وأطراف بلدة العديسة وتلة الحمامص وأطراف بلدة حولا.
يأتي ذلك بعد أن استهدفت دبابة ميركافا في المطلة أحد المنازل في مدينة الخيام بقذيفتين.
هذا وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الواحدة من بعد ظهر اليوم، غارة مستهدفًا منزلًا في بلدة عيتا الشعب بصاروخين من نوع جو – أرض، ودمره بالكامل.
كما حلّق الطيران الإسرائيلي المسيّر فوق منطقة الزهراني على علو متوسط. فيما أفيد عن إطلاق نيران ثقيلة من لبنان باتجاه الجليل الغربي.
كان الهدوء الحذر قد خيّم ليلًا على قرى القطاعين الغربي والأوسط، باستثناء إطلاق عدد من القنابل المضيئة، وتحليق للطيران الاستطلاعي صباحًا.
عمليات “الحزب”
بالمقابل، أعلن حزب الله عن قيامه بسلسلة عمليات، حيث هاجم عناصره عند الساعة 13:40 من بعد ظهر اليوم الجمعة موقع المطلة بمسيرة انقضاضية، وأصابوا دبابة في داخله إصابةً مباشرة.
كذلك استهدف عناصر “الحزب” عند الساعة 14:35 انتشارا للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة زرعيت بالقذائف المدفعية، وأصابوه إصابةً مباشرة.
ميقاتي عن التعويضات: كل ما يشاع غير صحيح
في المواقف، جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التأكيد “أن الحكومة مستمرة في اتصالاتها الدبلوماسية دوليًا وعربيًا لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان”، مشيرًا إلى أن نتائج هذه الاتصالات تبدو حتى اللحظة إيجابية، من دون إغفال مسألة أساسية، وهي أنه لا يمكن الرهان على أي موقف إيجابي أو ضمانة تقدمها إسرائيل.
ميقاتي لفت أمام زواره في طرابلس إلى أنّ لجنة الطوارئ لمتابعة وضع الجنوب والجنوبيين، التي شكلتها الحكومة، مستمرة في عملها لتقديم المساعدات الضرورية للنازحين من قراهم، بحسب الإمكانات المتاحة”، معتبرًا أنّه “في ظل هذه الظروف، لا يمكن القيام بأي خطوة لإحصاء الأضرار وتحديدها أو كلفتها. وكل ما يتم إشاعته في هذا الإطار غير صحيح، خصوصًا وأن الجميع يعلم الإمكانات المحدودة للدولة، التي بالكاد قادرة على تأمين الحاجات الأساسية، وتسعى جاهدة على خط مواز لتأمين الحد الأدنى من الدعم المطلوب للنازحين من قرى الجنوب”.
40 ألف دولار تعويض للمنازل!
جاء تصريح ميقاتي بعد أن كان رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، قد أعلن عبر موقع mtv أن عدد البيوت المهدّمة بات يبلغ 700 منزل إضافة إلى 10 آلاف متضرّر، وطبعًا بنسب أضرار متفاوتة من الزجاج إلى الدمار الجزئي والكلّي.
وبينما شدّد ردًا على سؤال على أن صرف التعويضات للجنوبيين هو من صلاحيات مجلس الجنوب الذي سيقوم بالدفع، أكد “المعلومات المتداولة حول توجّه الدولة إلى صرف مبلغ ٢٠ ألف دولار لكل عائلة شهيد و٤٠ ألف دولار بحدّ أقصى كتعويض عن كل بيت مدمّر”.
ولكن، بطبيعة الحال لن يكون هناك أي عمليات دفع الآن، حيث أعلن حيدر أن “صرف التعويضات سيكون بعد انتهاء الحرب، حينها سيجري المسح النهائي والدقيق ومن بعدها يُصار الى الدفع”.
مواضيع ذات صلة :
 جبهة الجنوب.. تصعيد على إيقاع تعثّر مفاوضات غزة |  غارات جديدة للطيران الإسرائيلي جنوباً |  المواجهات الجنوبيّة تتأرجح بين التهدئة والتصعيد.. والـ 1701 “مصلحة وطنيّة صافية” |
