المواجهات الجنوبيّة تتأرجح بين التهدئة والتصعيد.. والـ 1701 “مصلحة وطنيّة صافية”

لبنان 5 أيار, 2024

تتراوح حدّة المواجهات في الجبهة الجنوبيّة بين التهدئة والتصعيد. ففيما تتراجع حدّة القصف أحيانًا، تتصاعد وتيرته في حين آخر، وسط دعوات متزايدة إلى تطبيق القرار 1701 لترسيخ الاستقرار.

في آخر التفاصيل الميدانيّة، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الأحد، غارتين على بلدة عيتا الشعب وجبل بلاط خراج بلدة راميا.

وكان الطيران الإسرائيلي قد شنّ غارة أيضًا على بلدة الطيبة، جنوب لبنان. وأغار مرة جديدة على بلدة مركبا قرب التعاونية الزراعية.

جاء ذلك بعد غارتين شنّهما الطيران الحربي أيضًا، الأولى على تل نحاس والثانية على تلة العزية خراج ديرميماس.

هذا وتعرّضت أطراف بلدات الناقورة الضهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي إلى قصف مدفعي إسرائيلي.

كما استهدف القصف أطراف بلدة علما الشعب بالقذائف المدفعية.

كذلك طال القصف المدفعي المتقطع منطقة كرحبون في الأطراف الشمالية لبلدة عيترون في قضاء بنت جبيل.

كانت الجبهة الجنوبيّة قد شهدت صباح اليوم تصعيدًا جديدًا، حيث أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفًا أحد المنازل وسط بلدة ميس الجبل.

في التفاصيل، استهدفت الغارة الإسرائيلية منزلًا مما أدى إلى استشهاد فادي حنيكي وأولاده محمد وأحمد وزوجته مايا عمار، وفق ما أفادت معلومات “هنا لبنان”.

بالمقابل، أعلن “حزب الله” أنّه وردًا على الغارة الإسرائيلية في بلدة ميس الجبل وارتقاء شهداء وجرحى مدنيين، قصف عناصره ظهر اليوم الأحد، كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق.

فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بإصابة إسرائيلي بجروح خطيرة من جراء سقوط أحد الصواريخ التي أطلقت من لبنان على شارع في كريات شمونة.

وردًا على استهداف ميس الجبل أيضًا، استهدف “الحزب” مبنى في أفيفيم ومبنى آخر في شتولا بالأسلحة المناسبة وأصابهما إصابة مباشرة.

وفي إطار إعلانه عن العمليات التي نفذها اليوم أيضًا، أشار “الحزب” إلى أنّه استهدف عند الساعة 3:20 من بعد الظهر، التجهيزات التجسّسية في موقع راميا بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة.

الـ 1701 مصلحة وطنيّة

سياسيًا، أشار عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور، إلى أن “تطبيق القرار 1701 هو مصلحة لبنانية صافية، والمطالبة بتنفيذه يجب أن تكون مادة إجماعية بين اللبنانيين، ويجب أن يكون هناك مقاربة وطنية مسؤولة حكيمة شاملة متوافق عليها بين كل القوى السياسية اللبنانية لتطبيق القرار 1701، ليس على قاعدة التحدي ولا على قاعدة الإصطفافات السياسية وأيضًا ليس على قاعدة التخوين لأي طرف من الأطراف في لبنان”.

وفي سياق متّصل، أكدت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غادة أيوب أن “حرب المساندة لن تنتهي سوى بتطبيق القرار 1701 سواء بالدبلوماسية أم بالقوة”.

وكتبت عبر منصة “إكس”: “لو كان قراره لبنانيًا من قال يومًا “لو كنت أعلم” في 2006 وسعى إلى تطبيق القرار 1701 الذي وافق عليه في الحكومة لما كنّا نسمع اليوم “لبنان لا يريد الحرب وضرورة الالتزام بتطبيق القرار 1701″، لأنّ من أهدر 18 عامًا لمنع قيامة الدولة و33 عامًا لمنع تطبيق وثيقة الوفاق الوطني حمايةً لسلاحه وعلّة وجوده، ها هو يكاد يقول “لم أكن أعلم” أنّ حرب المساندة والمشاغلة التي أعلنتها سوف تطول ولن تجلب سوى القتل والدمار والانهيار ولن تنتهي سوى بتطبيق القرار 1701 سواء بالديبلوماسية أم بالقوة”.

وأرفقت أيوب تغريدتها بنسخة لمقتطفات من نص القرار 1701.

خطة دولية حول لبنان

إلى ذلك، أفادت مصادر قناة “الحدث، بأنّ الخطتان الفرنسية والأميركية حول لبنان متشابهتان في قضية الحدود والرئاسة، وقالت إنّ “الخطة الدولية حول لبنان تقوم على وقف العنف وإنشاء منطقة خالية من حزب الله داخل لبنان”.

وأضافت: “الخطة الدولية حول لبنان تقوم على دعم الجيش عسكريًا وماليًا لنشر 6 آلاف جندي على الحدود”.

أما الاختلاف الوحيد بين الفرنسيين والأميركيين في لبنان فهو على عمق المنطقة التي ينسحب منها حزب الله، بحسب المصادر، فالفرنسيون يتحدثون عن انسحاب حزب الله 10 كم من الحدود، فيما الأميركيون يتحدثون عن 7 كم .

وأكدت المصادر أن الأطراف الدولية ترفض إعطاء حزب الله ثمنًا سياسيًا مقابل التهدئة خصوصًا في رئاسة الجمهورية، مشيرةً إلى أن “حزب الله وإسرائيل توافقا بشكل غير مباشر على عدم تصعيد الأوضاع”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us