إسرائيل تتحضّر لـ “الحسم” مع لبنان.. وفرنسا تستشعر الخطر وترفع وتيرة التحرّكات!

لبنان 24 نيسان, 2024

مع تزايد التهديدات الإسرائيليّة بشنّ حرب موسّعة ضدّ لبنان، تتصاعد المخاوف المحليّة والدوليّة من تدهور الأوضاع في أيّ لحظة، في ظلّ استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل و”حزب الله”، وسط تحركات ولقاءات لمبعوثين أوروبيّين وأميركيّين للعمل على وقف التصعيد.

إسرائيل: الوضع مع لبنان “أكثر إلحاحًا للحسم”!

في هذا الإطار، تعتبر إسرائيل الوضع على الحدود مع لبنان أكثر صعوبة وتعقيدًا من الوضع في غزة، وأكثر إلحاحًا للحسم، وأنه لا يمكن الاستمرار على هذا المنوال في ظل ضغط حركة المستوطنين المطالبين بضمان العودة إلى المناطق الحدودية.

وقد كشف مصدر نيابي بارز لصحيفة “الأنباء الكويتية” أنّ فرنسا رفعت من وتيرة تحركها بعدما استشعرت الخطر، وأبلغت المسؤولين اللبنانيين على أعلى المستويات، بأن الحفاظ على الاستقرار يتطلب خطوات من لبنان في هذا الاتجاه.

كما أشار المصدر إلى أنه “في المقابل، ستتحرك فرنسا أوروبيًا وباتجاه إسرائيل لثنيها عن تنفيذ تهديداتها. وفي هذا الإطار كان الاتصال الذي أجراه الرئيس ماكرون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحضه على التهدئة”.

وفي معلومات “الجمهورية” من مصدر سياسي بارز مطّلع على الأجواء أنّ زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه المفاجئة إلى لبنان والمنطقة يوم الأحد المقبل، تأتي في إطار المسعى الفرنسي الذي يحاول فصل المسار بين الساحات وفك الارتباط ما بين حرب غزة والتصعيد في الجنوب، في خطوة منسقة مع الأميركيين، خصوصًا بعد ما تبيّن أن الحرب في غزة أمدها طويل.

كما علمت “الجمهورية” أنّ اتصالًا ورد من وزارة الخارجية الفرنسية إلى عين التينة يطلب موعدًا للقاء وزير الخارجية الفرنسية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ضمن جولة يقوم بها الأحد في بيروت، وتشمل إلى الرئيس بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب واحتمال لقاء مع قائد الجيش العماد جوزاف عون لمتابعة ملف دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته. على أن ينتقل بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية ثم يتوجّه من هناك إلى تل أبيب.

هل يزور هوكشتاين ولودريان لبنان؟

في السياق أيضًا، أشارت “اللواء” إلى المعلومات التي ترددت عن زيارة خاطفة محتملة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة والتي قد تشمل لبنان لوقت قصير، إذا ما حصلت الزيارة وحددت له المواعيد المطلوبة.

فيما نفت مصادر دبلوماسية تبلغ المسؤولين معلومات عن زيارة مرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، كما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام، وكذلك الأمر بالنسبة لزيارة المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين.

المصادر قالت لـ “اللواء” إنّ ما تم تداوله به لا يعدو كونه استنتاجات وتوقعات وليست معلومات مؤكدة، مشددةً على أن عودة أي من المبعوثين، الأميركي أو الفرنسي، تتطلب تلقي المسؤولين اللبنانيين أجوبة إيجابية عن مجمل الأسئلة التي طرحها على “حزب الله” بخصوص وضع “الحزب” وموضوع سلاحه ومستقبله جنوبًا، وهذا لم يحصل بعد.

تطورات ميدانيّة

ميدانيًا، قصف الجيش الإسرائيلي بعد منتصف الليل، بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدات طيرحرفا والجبين والضهيرة، مستهدفًا مناطق جبلية مفتوحة من دون وقوع أضرار أو إصابات.

كما أطلق ليلًا القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، وسط تحليق الطيران الاستطلاعي من نوع غير اعتيادي، فوق قرى قضاء صور والساحل البحري.

بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف بالمدفعية منطقتي كفرشوبا وشيحين في جنوب لبنان لإزالة تهديد، مشيرًا إلى أنّه دمر منصة لإطلاق صواريخ في طيرحرفا وبنى تحتية لحزب الله في مركبا وعيتا الشعب.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us