رفعت علم لبنان على منصات التتويج في هولندا… ساندرا سكر: وجه لبنان المشرق

رياضة 31 آذار, 2022

خاص هنا لبنان – كتابة موسى الخوري

كم تفرحين القلب يا ساندرا وكم فرح اللبنانيون بإنجازك وكم كبرت قلوب اللبنانيين عندما شاهدوكِ ترفعين العلم اللبناني عاليًا وتحملين الذهب على عنقك في بطولة العالم للألعاب القتالية المختلطة MMA!

شابة لبنانية طموحة قررت أن تتحدّى كل الظروف المعيشية والأمنية والنفسية الصعبة وتقول للبنانيين وللعالم: “أنا الأفضل، ويمكن لكل لبناني أن يكون الأفضل”!

ساندرا سكر لم تحرز فقط بطولة العالم، إنما برهنت لكل العالم بأن لبنان بلد قد يُلوى ولكنه لا ينكسر وسيبقى يفرخ أبطالًا في كل المجالات وفي أحلك الظروف. والذي يسمع ساندرا يندهش بذكائها وطموحها وعزيمتها. كيف لا وهي التي نجحت في تحقيق بطولة على أعلى المستويات لتكون عبرة لشباب وشابات لبنان الذين يودون تحقيق الإنجازات ولكنهم يصطدمون بواقع البلد المحزن والمرير ليقفوا عاجزين أمام كل المطبات.

وفور عودة ساندرا من هولندا من المطار حاملة معها أغلى بطولة حققتها في حياتها، كان لنا معها هذا الحديث:

* كيف بدأت تمارسين هذه الرياضة وكيف وصلت إلى بطولة العالم؟

– منذ أربع سنوات، بدأت أتدرب على الفنون القتالية ومن ثم انتقلت للعبة الـ MMA والتي استهوتني وبدأتها وتدرجت فيها وصرت أشارك في مسابقاتها إلى أن ارتقيت بالمستوى وصرت أشارك في بطولات من المستوى الرفيع. فقد شاركت في الصيف الماضي ببطولة في مصر حيث أحرزت الميدالية الذهبية بعد أن كنت قد أحرزت ميدالية برونزية قبل ذلك في بطولة سابقة، ثم بدأت أتدرب لبطولة العالم الأخيرة التي نلت ذهبيتها بعد أن تغلبت على المصنفة رقم واحد في تلك البطولة.

* كيف كانت تحضيراتك لهذه البطولة التي شاركت بها في هولندا؟

– بدأت أتحضر شخصيًا وكذلك برفقة المدرب، فعمدت إلى تكثيف التمارين القتالية والخاصة كما قمت باتباع حمية غذائية خاصة مما مكنني من تحسين مستواي وساعدني على الفوز بالذهبية متناسية الصعوبات والعراقيل التي ترافق اللبنانيين في مشوارهم اليومي.

* ما هو شعورك وأنت تمارسين رياضة غير شعبية؟

– أركز على نفسي ولا أكترث إذا كانت الرياضة شعبية أم لا. المهم لدي أنني أحب اللعبة وأكرس وقتًا كافيًا لأحقق ما أصبو إليه. يجب أن يبقى تركيزي عاليًا لأحقق الأفضل.

* كنت متأخرة بعض الشيء عن خصمك خلال المبارزة الأخيرة ولكنك عدت وتفوقت على نفسك في الجولة الأخيرة، كيف نجحت في ذلك؟

– اعتمدت تكتيك إرهاق خصمي في البداية، فتركتها تفرغ كل ما لديها وتلقيت الضربات دون أن أخسر وفي الجولة الأخيرة قررت الانقضاض عليها. وبالرغم من التعب، نجحت بمساعدة المدرب وبإصرار كبير في التفوق على نفسي أولًا وفي الفوز وإحراز الميدالية الأغلى على قلبي. التركيز والمثابرة هما سر النجاح في اللعبة التي أمارسها.

* وما هو مجال عملك كون لعبتك هي للهواية فقط؟

– تخرجت من الجامعة حاملة شهادة في فن التصميم الإبداعي graphic design وأنا حاليًا أعمل في وكالة للدعاية والإعلان. وأكرس كل ما تبقى لدي من وقت لممارسة هوايتي المفضلة.

* كلمة أخيرة لأبناء بلدك.

– كل ما أصابنا ويصيبنا يزيدنا إصرارًا في تحقيق المزيد من البطولات والميداليات، منذ التفجير الذي أصاب بيروت في آب عام ٢٠٢٠ وأنا مصممة على تحقيق أفضل ما لدي لأثبت للجميع أن لبنان بلد أقوى من الدمار والحروب ويستطيع التعالي على المآسي. أتمنى أن يكون ما حققته قد زرع البسمة على شفاه اللبنانيين ونجح في التخفيف ولو قليلًا من آلامهم.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us