اللقاء التنسيقي للنواب المستقلين والتغييريين… في الاتحاد قوة


أخبار بارزة, خاص 10 آب, 2022

كتبت كارول سلوم لـ “هنا لبنان” :

لن يكون الاجتماع التنسيقي الذي عقد بين عدد من النواب المستقلين والتغييريين في مجلس النواب الأول ولن يكون الأخير، فهؤلاء النواب أخذوا على عاتقهم ضخ “نفس” جديد في المجلس عند مناقشة مشاريع القوانين المحالة إليه، واجتمعوا بفعل أهداف موحدة لا سيما أن ما دار في بعض الجلسات أظهر وجود وجهات نظر مشتركة بينهم في بعض القضايا.
كان اللقاء بين ١٦ نائباً أكثر من إيجابي بإقرار عدد كبير منهم، وعنوانه الأساسي متابعة الاستحقاقات التشريعية والبحث في أفكار تساهم بشكل مباشر في إغناء الحياة البرلمانية.
منذ سنوات لم يشهد البرلمان النيابي على حركة تنسيقية كهذه، ويتوقع أن تكون لها انعكاساتها في عمل مجلس النواب في المرحلة المقبلة.

وتقول أوساط نيابية لموقع “هنا لبنان” إن أي عمل نيابي مشترك يخدم المصلحة العامة مرحب به، وإن هذا ما يعمل عليه النواب المستقلون والتغييريون الذين يرغبون بإحداث خرق إيجابي في القضايا البرلمانية ومعلوم أن كل نائب يملك ما يملكه من مقاربة ونظرة لمشاريع القوانين.
وتشير هذه الأوساط إلى أن ما يجمع هؤلاء النواب الاندفاع والمثابرة والسعي المتواصل لوضع مشاريع القوانين على السكة الصحيحة، متوقفة عند ما عبر عنه عدد من النواب بعد هذا الاجتماع والذي يعزز التأكيد أن التوافق في المواقف هو ما ينشده الاجتماع، لا سيما أن في الاتحاد قوة.
وتعتبر أن هذا الاجتماع كسر النمط التقليدي في التعاطي النيابي وقدّم مثالاً على إمكانية الانصراف نحو التنسيق والتطلع إلى أولويات المواطنين، مؤكدة أن المجال متاح لبحث مواضيع ذات اهتمام مشترك عندما يقتضي الأمر، وكله في حينه.
أما في ما يتعلق بالتنسيق في ملف الاستحقاق الرئاسي، فتجيب الأوساط نفسها أن المسألة تتصل برغبة النواب أعضاء اللقاء، والتنسيق يقوم حالياً على العمل التشريعي وكل ما يندرج في هذا السياق.

ويقول النائب ياسين ياسين لموقع “هنا لبنان” أن النقاش تركز على القضايا البرلمانية وعلى عدد من مشاريع القوانين التي قطعت شوطاً في البرلمان وأشبعت درساً في اللجان النيابية، ويلفت إلى أنه في خلال أسبوعين قد تعقد جلستان لمجلس النواب وإن النواب تداعوا لبحث ما هو مدرج عليهما مع العلم أن وجهات النظر لعدد من النواب في بعض الجلسات السابقة كانت متطابقة، وهذا الأمر حفز الاجتماع، كما أن هناك قضايا إنمائية لمناطق لبنانية حضرت في الاجتماع.
ويشير النائب ياسين في هذا المجال إلى القضايا المتصلة بمنطقة البقاع الغربي والتي تتطلب تواصلاً بين نواب المنطقة من أجل مصلحتها.
ويشدد على أن هذا التواصل ليس حكراً على فريق معين أو يقتصر على قضية معينة إنما هناك قضايا أخرى تحظى باهتمام النواب وقد تشكل محور اهتمام مشترك.
ويضيف النائب ياسين: هذه القضايا تتطلب منا التشاور بشأنها وعدم التصويت بشكل منفرد إنما التصويت كمجموعة تفادياً لأي خسارة.
ويشدد على أن هناك لقاءات أخرى ستعقد وإن التنسيق سيقوم على مشاريع لدى النواب المشاركين في الاجتماع الذين لديهم الرؤية المتقاربة أو الموحدة حيالها ومنها ما يتصل بالشق المالي ومنها ما يتصل بقضايا أخرى كقضية انفجار مرفأ بيروت.
ويتوقع أن يتوسع هذا اللقاء في وقت لاحق مشيراً إلى أن سبب غياب بعض النواب التغييرين يعود إلى عدم وجود جدول أعمال للاجتماع وليس لأي سبب آخر وإن هناك إمكانية لوضع جدول أعمال للقاء.

وهكذا أبصر لقاء نيابي فريد من نوعه النور، يمكن أن يعول عليه في هذه الظروف الصعبة التي تمر على الجميع وذلك لجهة مساندة قضايا البلد واللبنانيين والضغط في اتجاه الموافقة على مشاريع أساسية وملحة في البرلمان تخدم المصلحة العامة والوقوف بوجه أية شوائب.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us