أمير يزبك يخضّ البلد

عشاق ومحبّو الأمير أمير يزبك على الفايسبوك رغم تفهمهم لدوافع الأمير، رفضوا خطوته مهددين بقطع شرايينهم وقد سبقهم نزار قباني أن فعل ذلك من أجل… امرأة.

كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:

خضّ أمير يزبك البلد بإعلانه عن عرض هويته اللبنانية للبيع… وبسعر مغرٍ. كأنه لا ينقصنا الكم المتزايد من البلاوي ليأتي من يوجه ضربة إلى صميم وجداننا الوطني.
لم يقل أمير (المولود طوني) أنه سيمزّق هويته مثلاً أو سيتخلّى عنها بل سيبيعها. كيف ستتم البيعة؟ أيصطحب يزبك الشاري إلى أحد كتّاب العدول لتنظيم عقد بيع؟ افتراضاً أن اسم الشاري يوسف العلكي، هل يصير اسمه، بعد عقد البيع يوسف العلكي المعروف بطوني يزبك؟
قبل ثلاثة أعوام التقطت عدسة أحد المصوّرين الفوتوغرافيين صورة على الروشة لمواطن لبناني وهو يحمل يافطة يعرض من خلالها كليته للبيع مقابل مبلغ مادي وقدره 50 ألف دولار. لم يتحرك أحد!
صادر حزب مسلح قرار البلد. لم يتحرّك أحد!
بيعت أراضٍ بطرق مشبوهة. لم يتحرك أحد!
خسر لبنان حقه بالتصويت في مجلس الأمن. لم يتحرك أحد!
وقّع نادي النصر السعودي مع نجم ريال مدريد لوكا مودريتش ولم يستنكر أحد في لبنان، كما حصل مع كريستيانو رونالدو.
لكن لمجرّد أن أعلن اليزبك عن نيته بيع هويته قامت الدنيا ولم تقعد. نسي اللبنانيون خبطة القاضي طارق البيطار القانونية والرد الفقهي من مدعي عام التمييز غسان عويدات. تحاملوا على جراحهم وأحزانهم ومآسيهم ومعاناتهم اليومية، وهبّوا هبة واحدة ولسان حالهم: No Amir
عشاق ومحبّو الأمير أمير يزبك على الفايسبوك رغم تفهمهم لدوافع الأمير، رفضوا خطوته مهددين بقطع شرايينهم وقد سبقهم نزار قباني أن فعل ذلك من أجل…امرأة.
من أجلك أعتقت نسائي
وتركت التاريخ ورائي
وشطبت شهادة ميلادي
وقطعت جميع شراييني…
هم سيفعلون من أجل ثني أميرهم عن قراره.
يبلغ عدد عشّاق ومحبي يزبك على فايسبوك 117 مقسومين على هذا النحو 65 عاشقاً / وعاشقة والباقي أحبة.
تُرى ما السبيل إلى إقناع صاحب أغنية “شري بري بم” بالتراجع عن خطوته التراجيدية؟
يبدو لي أن إيفاد المير طلال إلى دارة الأمير أمير قد تفي بالغرض. أميران يفهمان على بعضهما البعض. أو ربما تكون خبطة اليزبك مناسبة لإلئام حكومة تصريف الأعمال بكامل أعضائها، للبحث في مسألة بيع أمير يزبك لهويته. لن يعترض زعيم التيار الوطني الحر على الاجتماع، لأن المسألة المطروحة تشكل خطراً على الهوية الوطنية.

مواضيع مماثلة للكاتب:

عرّاب الأب والابن… والمتن

كبتاغون وكوكا.. وماذا بعد؟

مفتي “الحزب” الممتاز