لا شحّ في الأدوية لدى الصيادلة… سلّوم يؤكد لـ”هنا لبنان”: عملية التسليم طبيعية


أخبار بارزة, خاص 21 تموز, 2023

عمدت بعض المواقع إلى نشر خبر بأنّ بعض الشركات المستوردة للأدوية أوقفت توزيع الأدوية للصيدليات تخوّفاً من التلاعب بسعر صرف الدولار، ممّا يشكل خسارة كبيرة لها

كتبت ريتا صالح لـ “هنا لبنان”:

أصاب الارتفاع المفاجئ في سعر صرف الدولار السبت الماضي غالبية القطاعات في لبنان بقلق بالغ، خصوصاً أنّ الدولار حافظ على استقراره النسبي منذ فترة ليست بوجيزة، وارتفع في غضون ساعات سبعة آلاف ليرة ضربة واحدة. فبدا وكأنّه يتلاعب بمصير اللبنانيين وحياتهم ومستقبلهم وعملهم واقتصادهم، خصوصًا في ظلّ الموسم الصيفي الواعد والمعتمد عليه لبقاء واستمرار القطاعات اللبنانية.
وعمدت بعد ذلك بعض المواقع إلى نشر خبر بأنّ بعض الشركات المستوردة للأدوية أوقفت توزيع الأدوية للصيدليات تخوّفاً من التلاعب بسعر صرف الدولار، ممّا يشكل خسارة كبيرة لها..

من هذه الناحية، أكد نقيب الصيادلة في لبنان جوزيف سلوم في حديث خاص لـ “هنا لبنان” أنه حتى هذه اللحظة عملية تسليم الأدوية للصيادلة لا تزال طبيعية، متأملاً أن لا نعود إلى الأزمة السابقة. وأوضح أن الكلام عن توقف شركات مستوردي الأدوية عن تسليم الصيادلة الأدوية كلام غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة، مشددًا على أنّ كل دواء موجود في الصيدليات يتمّ تصريفه بشكل طبيعي جداً، مؤكدًا أيضاً أنه ليس هناك أي عملية تخزين لأي من الأدوية الموجودة لديها.

وأوضح سلوم أنّ هناك اجتماعات متواصلة بين نقابتي الصيادلة ومستوردي الأدوية للوصول إلى طريقة ترضي الطرفين في حال حدوث أي ارتفاع لسعر صرف الدولار، تجنباً لإعادة سيناريو أزمة انقطاع الدواء.
وعن المشاكل التي تعاني منها الصيدليات اليوم، كشف سلّوم أنه من جهة يشكل انقطاع بعض الأدوية مشكلة لدى الصيادلة، ومن جهة أخرى هناك مشكلة عدد الأدوية المهربة الموجودة في الأسواق، ووجود المراكز غير الشرعية والمنتشرة، بالإضافة إلى الصيدليات غير الشرعية والدكاكين ومواقع التواصل الاجتماعي، معتبراً أن هذا الأمر يعرّض الأمن الصحي في لبنان للخطر وليس فقط قطاع الصيدلة، لافتاً إلى أن الأهمية الكبرى لديهم هي صحة المريض والمواطن اللبناني وأن يحصل على الدواء الجيد والخدمة المطلوبة. وأضاف أنهم يواجهون أيضاً مشكلة ارتفاع أسعار الأدوية، وخصوصاً مع المرضى الذين ليس لديهم قدرة مالية لشراء الدواء، في حين أنه لم يتم الاتفاق على خطة مثل توحيد الصناديق الضامنة واعتماد بطاقة دوائية تؤمن للمريض القدرة الشرائية.
وعن دولرة أسعار الأدوية، قال سلوم أنه مع أي طريقة لتسليم الدواء للمريض، مضيفًا أنه على الصعيد الشخصي ضد دولرة الدواء، معتبراً أنه ليس سلعة بل مادة حياة وموت وحق لكل مريض لبناني، مؤكداً أنه لا يمكن التلاعب بالدواء كأنه سلعة تجارية وتحويله إلى الدولار.

لا شكّ أن موضوع الأدوية في لبنان شكّل ويشكّل هاجس قلق وخوف لدى المواطنين، ولا سيّما أن المرحلة الماضية قد أسفرت عن نتائج كارثية طالت أمنهم الصحي، ما دفعهم إلى شراء الأدوية بكميات كبيرة وتخزينها في المنازل أو استيرادها من الخارج وخصوصًا من تركيا وسوريا تخوّفاً من انقطاعها في لبنان وعدم استيرادها من جديد.
فهل المرحلة السياسية- الاقتصادية المقبلة والمنتظرة ستؤثر سلباً وبشكل كبير على جميع القطاعات وخصوصاً القطاع الصحي؟ أو أن الأيام القليلة المقبلة ستكون مرحلة لبنان جديد على كافة الأصعدة؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us