صفعة جديدة يتلقّاها لبنان.. لسنا بلداً نفطياً


أخبار بارزة, خاص 15 تشرين الأول, 2023
صعبة

ترددت معلومات شبه مؤكدة أنّ الإنجاز الذي احتفل به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بترسيم الحدود مع إسرائيل وبدء التنقيب عن النفط في البلوك رقم 9 والتحاق لبنان بمصافّ الدول النفطية واعتبار هذا الأمر إنجازاً يسجّل للرئيس الفخري للتيار الوطني الحر، تحوّل صفعة فحقل قانا خالٍ من الغاز ولا داعي للتنقيب فيه


كتبت نايلة المصري لـ”هنا لبنان”:

بين ١٣ تشرين الأول ١٩٩٠ و١٣ تشرين الأول ٢٠٢٣، شاءت الصدف أن يكون تزامن التواريخ خير دليل على النكسة، فمرّة جديدة أصيب التيار الوطني الحر بنكسة الخيارات الخاطئة أذ أعطى أوهاماً أثبت التاريخ أنها خاطئة وأنه غير قادر على تنفيذها. فقد ترددت معلومات شبه مؤكدة أنّ الإنجاز الذي احتفل به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ترسيم الحدود مع إسرائيل وبدء التنقيب عن النفط في البلوك رقم 9 والتحاق لبنان بمصافّ الدول النفطية واعتبار هذا الأمر إنجازاً يسجّل للرئيس الفخري للتيار الوطني الحر، تحوّل صفعة فحقل قانا خالٍ من الغاز ولا داعي للتنقيب فيه، ما سيدفع شركة توتال إلى مغادرة الحقل والعودة إلى قواعدها خالية الوفاض.
هذا الخبر الذي وقع كالصاعقة على اللبنانيين طرح العديد من علامات الاستفهام حول صفقة هوكشتاين التي ساهمت بترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والتي تنازل بموجبها لبنان عن حق كاريش بالكامل مقابل حصوله على حقل قانا، قبل التأكد من وجود غاز فيه أو عدمه وفق ما يشير مصدر في قطاع النفط لموقع “هنا لبنان”.
ويقول المصدر: ما جرى خيانة كبرى للبنان وما تغنى به العهد السابق من إنجاز يُسجّل لصالحه هو خيانة عظمى يجب أن يحاكم عليها، فما تنازل عنه هو حق للشعب اللبناني الذي كان يتوق للحصول على النفط للخروج من أزمته التي أوقعه فيها التيار نفسه، الذي مني اليوم بخسارة كبيرة بعد الخسارة الأولى التي مني بها عند الحفر شمال لبنان في البلوك رقم ٤.
وتابع المصدر: التيار الوطني الحر وحلفاؤه يتحملون كامل المسؤولية حول ما جرى من إخفاق في الجنوب ونحن اليوم بانتظار ما قد يصدر عن وزير الطاقة وليد فياض المعني مباشرة بهذا الموضوع والتبرير الذي سيعطيه للبنانيين حول الأوهام التي رسمها لهم هو والوزراء المتعاقبون على هذه الوزارة والذين فتحوا هذا الملف من دون التأكد من صحته حتى.
وأضاف المصدر: هناك العديد من المعلومات التي تم التداول بها عن أن شركة توتال لم ترغب بالأساس بالدخول إلى لبنان للتنقيب عن النفط بل أنّ ضغوطاً دولية مورست عليها لتقوم بهذه العملية وبالتالي فإن الحديث عن وجود نفط في المياه اللبنانية هو محض افتراء ويبقى الموضوع بيد وزير الطاقة لتأكيده أو نفيه، لا سيما وأنّ أصواتاً كثيرة من داخل الكتل السياسية كانت قد أكدت مراراً وتكراراً أن لا نفط في المياه الإقليمية اللبنانية.
وختم المصدر بالقول: ربّ ضارة نافعة، فها نحن اليوم نملك المياه التي يحرم منها اللبنانيون فيمكن الاستفادة منها لتأمينها لحاجاتنا اليومية وتصديرها إلى الدول التي تعاني شحّاً في المياه خصوصاً وأنّ المياه ستتحول في السنوات المقبلة إلى مصدر للحرب بين الدول، فهل من يسمع الصوت ويسعى للاستفادة من هذه الثروة؟
وعليه يبقى الأمر مرهوناً بما ستظهره الأيام المقبلة حول إذا كان ما صدر في الإعلام صحيح بكون البلوك رقم ٩ خالٍ من النفط، أو أنّ ما جرى هو ضغط سياسيّ على لبنان لا أكثر ولا أقل لإبقائه في مصافّ الدول العاجزة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us