العماد عون يجمع باسيل وفرنجية.. ولهذه الأسباب يسعى رئيس الوطني الحر إلى إبعاد قائد الجيش!


أخبار بارزة, خاص 28 تشرين الأول, 2023
العماد عون

يعتبر فرنجية قائد الجيش منافسه الأساسي إلى رئاسة الجمهورية ولذلك يسعى لقطع الطريق عليه من خلال رفض التمديد له، ففي هذه الحالة فقط، يمكن قطع طريق بعبدا عليه وإبعاده من دائرة المنافسة، وهذا الأمر ينسحب أيضاً على باسيل


كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:

جولة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على القيادات اللبنانية والتي حملت عنوان “حماية لبنان والوحدة الوطنية”، كانت تحمل في طيّاتها الكثير من العناوين الأخرى، ولعل أبرزها موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون.

وفي هذا الإطار، أشارت مصادر سياسية متابعة عبر “هنا لبنان” إلى أنّ الشغور كان محور الاجتماعات التي عقدها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والاتصالات التي قام بها، إضافة إلى تعيين رئيس للأركان، خصوصاً خلال الزيارات التي عقدها مع كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، باعتبارهم المعنيين مباشرة بهذا الموضوع، لا سيما وأنّ موضوع تعيين رئيس الأركان سبق وأثير بين التيار الوطني الحر واللقاء الديمقراطي عبر تبادل الزيارات بين الطرفين لكن لم يحصل أيّ تقدم في هذا الموضوع، نتيجة إصرار باسيل على حلّ هذه القضية بعد انتخاب رئيس للجمهورية، وسألت: ما الذي جرى اليوم وما الذي تبدّل؟
وأشارت المصادر إلى وجود معلومات عن أن باسيل قد طرح موضوع التغيير في قيادة الجيش أو التمديد للقائد الحالي صراحة، خلال لقائه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وذلك انطلاقاً من المصلحة المشتركة ما بين الرجلين، خصوصاً وأنّ فرنجية يعتبر قائد الجيش منافسه الأساسي إلى رئاسة الجمهورية وهو يسعى لقطع الطريق عليه من خلال رفض التمديد له، لأنه في هذه الحالة فقط، يمكن قطع طريق بعبدا عليه، وإبعاده من دائرة المنافسة، وهذا الأمر ينسحب أيضاً على باسيل، الذي يعتبر أن وصول العماد جوزف عون إلى رئاسة الجمهورية يأكل من صحن التيار على الخلفية العسكرية في بناء التيار.
وتابعت المصادر: “إنّ ما يجري اليوم بين باسيل وقائد الجيش نوع من تصفية الحسابات بين الرجلين، لا سيما بعد القرارات التي اتخذها قائد الجيش منذ رفض المواجهة مع الثوار في 17 تشرين وصولاً إلى نهاية عهد الرئيس ميشال عون، حيث يعتبر الكثير من “العونيين” أنّ قائد الجيش خان الأمانة وحاول التمرد على القيادة العليا للقوات المسلحة الممثلة برئيس الجمهورية، وبالتالي لا يحق له أن يخلف الرئيس عون على كرسي بعبدا”.

ومن هنا، فإنّ موضوع الشغور في القيادة العسكرية لا يزال موضع اتصالات، وتشير المعلومات إلى أنّ الرئيس نجيب ميقاتي بدأ يتّصل بالمعنيين، لإيجاد مخرج لهذه القضية، وبالتالي فإنّ كل الاحتمالات واردة، ولن يحتاج الأمر إلى إجماع من القوى السياسية، وفي حال طرح الموضوع على مجلس النواب أو مجلس الوزراء فإنه يحتاج إلى الأكثرية، وبناءً على ما تقدّم تبقى الأمور معلقة ورهن الاتصالات الجارية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us