ماركوسيان لـ”هنا لبنان”: إن لم نمت بهذا الإنفجار لا بد أن نحيا بكرامة في هذا الوطن


أخبار بارزة, خاص 28 نيسان, 2022

كتبت نور الهدى بحلق لـ “هنا لبنان” :

الظروف الاقتصادية والوضع الأمني الذي يشهده لبنان في الآونة الأخيرة يشجع المواطن اللبناني على تحديد مصيره بشكل عقلاني أكثر من ذي قبل بسبب كل ما نمر به من كوارث إنسانية ومشاكل اجتماعية. الطبقة السياسية الحاكمة الحالية تسعى بكل طاقتها لشد العصب ونشوب الفتن خوفاً من التغيير الذي ستحمله الانتخابات النيابية المقبلة. مما لا شك فيه أن أمراء الحرب ورموز الفساد في لبنان يشعرون بخوف وتوتر مما ستغيره الإنتخابات، الثورة آتية لا محالة في صناديق الإقتراع، ومما لا شك فيه أيضاً أن الشباب اللبناني المثقف سيكون وراء هذا الإنفجار الكبير الذي سيهز عروشهم وسينكسون الأعلام حينها على خسارتهم منبع فسادهم ومصدر رزقهم وثرواتهم.

في النظر إلى لوائح الإنتخابات ترى وجوهًا شابة شجاعة لديها أمل في هذه البلاد الكئيبة ووجوه نسائية مثقفة تفتخر بها وتحفز النساء في هذا البلد على الشجاعة في بلد ذكوري. وكان لـ “هنا لبنان” حديث مع إحدى مرشحات لائحة “لبنان السيادة” السيدة “تالار ماركوسيان” المرشحة عن مقعد الأرمن الأرثوذوكس في دائرة بيروت الأولى.

عن سبب ترشحها للإنتخابات النيابية قالت “أنا مواطنة شابة لبنانية والمواطن اللبناني يعاني هذه الفترة من الوضع الاقتصادي الأمني والسياسي السيئ جداً، وخاصة بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت التي كانت بالنسبة لي الحد الفاصل للتغيير ونحن وإن لم نمت بهذا الانفجار لا بدّ أن نحيا بكرامة في هذا الوطن. لذلك كان هذا كافياً لأخوض تجربة الانتخابات النيابية لهذا العام وهدفي الأول والأهم التغيير من أجل الوطن.”

وعن سبب اختيارها لائحة “لبنان السيادة” قالت “لأنها لائحة انتخابية تترجم كل ما أفكر فيه وهدفها التغيير الذي أطمح إليه من أجل إنقاذ الوطن وبنائه من جديد، مقارنة مع اللوائح الانتخابية الأخرى.”

وعن أبرز مطالبها في هذه الإنتخابات فهي “التعليم وبالأخص “إلزامية التعليم” لكلّ أبناء الوطن لأن التعليم أساسي ومهم جداً بالنسبة للمجتمع ويساعد على بناء وطن ناجح ومثقف. ومن ثمّ الطبابة وبالأخص “مرضى السرطان” وكيفيّة تأمين كافة الأدوية والعلاج اللازم الذي يحتاجونه، عبر تأسيس مختبر لصنع الأدوية لهم في لبنان” وأضافت “ما يجب أن نعمل عليه فعلاً هو إنشاء معامل لصناعة الأدوية وهذا أمر مهم جداً لدينا العديد من الخبراء ولدينا القدرات اللازمة ولكننا بحاجة فقط في البداية إلى المواد الأولية وبعدها نستطيع أن نتقدم شيئاً فشيئاً”. كما طالبت بـ “ضمان الشيخوخة” كمطلب أساسيّ، وضروري خاصة في بلد مثل لبنان، وأيضاً الاهتمام بالقطاع الزراعي والسياحي لتطوير الاقتصاد في البلد خاصة بعد كل ما مر وحصل بهذين القطاعين الذي تغنى بهما لبنان قبل المرور بالعديد من الأزمات.

وعما إذا كانت الكارثة البشرية التي حصلت باليومين الأخيرين في طرابلس مفتعلة لإلغاء الإنتخابات قالت “أتمنى ألا تكون مفتعلة أو مدبّرة و لكن كل شيء في هذه الآونة الحرجة متوقع وعلينا أن نتوقع كل شيء في لبنان.”

وتمنت من جميع أهالي بيروت أن يقبلوا بكثافة على صناديق الاقتراع هذا العام في الانتخابات اللبنانية من أجل التغيير وختمت قائلة “نحن بحاجة ماسة للتغيير لإنقاذ ما تبقى من هذا الوطن.”

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us