طارق كرم لـ “هنا لبنان”: نأمل أن نعود قريباً ببرامج فنية جديدة ومتنوعة


أخبار بارزة, خاص 1 حزيران, 2022

كتبت نور الهدى بحلق لـ “هنا لبنان”:

الانهيار الاقتصادي والاجتماعي لم يطل فقط المؤسسات التجارية والإنتاجية والتعليمية والطبية فحسب، بل امتدّ ليطال قطاع البرامج والتلفزيون، هو انهيار لم يشهده لبنان في ظلّ أصعب مراحل مر بها. كان لبنان واجهة للبرامج الثقافية الموسيقية والترفيهية، وقد احتلت الشاشات اللبنانية على مدى أعوام المراكز الأولى في العالم العربي. كانت التلفزيونات اللبنانية على مدى ٣٠ عاماً الرقم الصعب في المشاهدات والانتشار في العالم العربي.

وفي حديث مع ناشر “هنا لبنان” المنتج طارق كرم قال “لقد أثرت الأزمة الاقتصادية سلبًا بشكل كبير على البرامج الفنية، خاصة البرامج التي كانت تبث على شاشات التلفزة المحليّة، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ونذكر أيضاً جائحة كورونا، التي أثرت بدورها على تراجع كبير في إنتاج هذه البرامج، لعدم توفر الإمكانيات اللازمة من العوامل الأساسية لنجاح هذه البرامج، كحضور الجمهور وحضور الفرقة الموسيقية، فقد تمّ تجنّب تواجدهم وذلك حفاظاً على التباعد الاجتماعي تفادياً لتفاقم هذه الجائحة وحفاظاً على السلامة العامّة بالدرجة الأولى”. وأضاف كرم “لا بد أن نذكر التكلفة المادية الباهظة التي نحتاجها لإنتاج هذه البرامج. نحن اليوم كشركة منتجة لا نحبذ غياب البرامج المحلية بتاتاً عن شاشات التلفزة، ونأمل أن نعود قريباً ببرامج فنية جديدة ومتنوعة. لكن في الوقت الحالي نحن نتوجه لإنتاج مسلسلات خارج لبنان تكون ميزانيتها محمولة نوعاً ما”.

وأضاف أيضاً “إن أغلب الفنانين المحليين منهم عادل كرم توجه تركيزه على التمثيل حصراً في المسلسلات التي تعرض على منصتي “شاهد” و “نتفليكس” وغيرها”. كما وضح كرم أن “الهدف من ذلك ليس فقط الشهرة لأنه حقق الشهرة مسبقاً محلياً من خلال البرامج المحليّة التي حصدت نجاحاً مبهراً على شاشات التلفزة على مدى عدة سنوات”.

أما بالنسبة للإعلانات التي تساعد في تمويل أي برنامج على أي محطة كانت علق كرم “نستطيع أن نجزم أن الإعلانات اليوم هي المدخول المادي الوحيد الذي يعود مردوده للمحطة التلفزيونية حصراً. مع العلم أن الشركات الأجنبية التي كانت تموّل إعلاناتها في لبنان قلّت كثيراً في الآونة الأخيرة، بالأحرى اختفت نهائياً. وذلك لتكلفة الإعلانات الباهظة واستحالة شراء حقوقها من الخارج في ظلّ ما يعانيه البلد اليوم من أزمات مادية واقتصادية صعبة جداً”.

وفي تعليق على أن البرامج السياسية والاجتماعية باتت تطغى على الشاشات بشكل كبير وباتت البرامج الوحيدة التي يتسلى بها الناس في الفترة الأخيرة، قال كرم: “تحتل البرامج الاجتماعية والسياسية اليوم المساحة الأكبر على الشاشات التلفزيونية المحليّة، لأنّها تسلّط الضوء على أبرز المشاكل والأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي يعاني منها الشعب اللبناني خلال الوضع الراهن”. وأضاف “هذا يتطلب النقاش فيه من خلال عدّة برامج، لأنه يعرض الواقع المعيشي المأساوي الذي يعاني منه اللبنانيون. حتى البرامج الاجتماعيّة تنقل لنا الصورة واضحة تماماً كما يعكسها الواقع المرير”. وختم قائلاً “حالياً من الصعب جداً أن نقوم بإنتاج برامج تفرح الناس وهم يترنحون تحت وطأة الأزمات، لأنها برأيي معاناة شعب بأكمله، حتى الممثلين والمنتجين لمثل هذه البرامج يعانون أيضاً كما يعاني المشاهد فهم يعيشون في هذا البلد أيضاً ويعايشون أزماته وظروفه الصعبة. وأظن أن أي تحسّن في وضع البلد، سوف ينعكس تلقائياً وإيجابياً على نوعيّة البرامج التلفزيونية المتنوعة المفرحة على شاشات التلفزة المحليّة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar