“الحزب” يتشدّد في موقفه الرئاسي.. وجعجع: محور الممانعة أسقط مبادرة “الاعتدال”

لبنان 6 آذار, 2024
جعجع

بينما يواصل تكتّل الإعتدال الوطني اجتماعاتها في محاولة لنجاح مبادرتهم الرئاسية، نعى “حزب الله” هذه المساعي من خلال تشدّده وإصراره على ترشيحه رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية ليكون “الرئيس المقاوم” الذي ترغب الممانعة رؤيته في قصر بعبدا.

من هنا، أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه “مع كل مبادرة رئاسية جديدة يسقط القناع ويتأكّد بالدليل الحسّي والملموس ما تعلنه المعارضة تباعاً وتكراراً بأن محور الممانعة لا يريد حواراُ و”لا من يحزنون”، بل كل ما يبتغيه بالدعوات المتكرّرة للحوار, هو محاولة تفريق صفوف الذين لا يريدون مرشحه، من خلال السعي لإقناع البعض، ببعض المكتسبات مقابل تأييد مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية”.

وقال غي بيان صدر عنه اليوم إن “كتلة “الوفاء للمقاومة” قد بقّت البحصة مرة لكل المرات: مرشحنا الأول والأخير والنهائي هو رئيس تيار المرده ولا مجال لأي بحث آخر. وهكذا أسقط محور الممانعة محاولة تكتل “الاعتدال الوطني” ومحاولاتنا جميعاً لإنهاء “الشغور الرئاسي.

وأضاف: “والأسوأ مما تقدم، أن هذا المحور يعطِّل على خلفية أنه لم يتمكّن منذ أكثر من سنة وأربعة أشهر من تأمين الأصوات اللازمة لإنجاح مرشحه الرئاسي، وهو من هذا المنطلق يستمر في عرقلة الإنتخابات، مراهناً على تعب الجميع وتسليمهم بإنتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية، وهذا ما لن يحصل هذه المرة”.

وتابع: “أدّت مبادرة “الاعتدال الوطني” إلى حشر الممانعة، لدرجة أن مصادرها اضطرت لتكرار مقولتها المعروفة في أكثر من وسيلة إعلامية اليوم “بانها تصرّ على “انتخاب رئيس يحمي ظهر المقاومة”. وعلى طريقة “من فمك أدينك”، دانت الممانعة نفسها للمرة الألف بأنها المسؤولة عن الشغور الرئاسي عبر رفضها الآلية الدستورية التي تنص على جلسة مفتوحة بدورات متتالية، وإبقاء “البلد مشرّعا أمام الشغور والفوضى الدستورية والإنهيار المالي وعدم الاستقرار السياسي.

إلى ذلك، علمت صحيفة “نداء الوطن” أنّ ما سمعه الوسطاء على خط ملف رئاسة الجمهورية، هو أنّ “حزب الله” يتشدّد رئاسياً، وأنه يرفض تكرار تجربة الرئيس ميشال سليمان، وأن ما يقبل به فقط هو انتخاب رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، أو انتخاب رئيس يشبه الرئيس السابق اميل لحود الذي كان ينعته ولا يزال بـ”الرئيس المقاوم”، وبالتالي لا مجال لتجريب رئيس وسطي أو من يخضع للضغوط الغربية.

وتخلص هذه المعلومات الى القول إنّ مبادرة كتلة “الاعتدال الوطني” النيابية قد نسفت عملياً، وأن “الحزب” تولى دفنها.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us