الفرزلي لـ “هنا لبنان”: البلد يُدفع نحو انقساماتٍ خطيرة.. والحريري لن يكون رأس حربة الفتنة


أخبار بارزة, خاص, مباشر 25 كانون الثاني, 2022

كتبت نور الهدى بحلق لـ “هنا لبنان”:

‏مما لا شكّ فيه أنّ إعلان الرئيس سعد ‎الحريري تعليق العمل السياسي وعدم المشاركة في الاستحقاق الانتخابي من شأنه أن يؤزِّم الوضع أكثر، في وقتٍ تعاني فيه البلاد من انهيار مالي.
وفيما عادت الحكومة إلى العمل من جديد بعدما عطّله الثنائي الشيعي، يبقى السؤال: هل لبنان ذاهب إلى حلول جدية أم الوضع سيتأزم أكثر في المرحلة المقبلة؟

وبالعودة إلى عزوف الحريري عن خوض الانتخابات النيابية، وحذو العديد من الشخصيات حذوه، وتأثير هذه الخطوات على الاستحقاق، يعتبر نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي في حوار مع “هنا لبنان” أنّه “من المبكر الحكم على النتائج التي ستترتب على هذا الموضوع وحجمها”، مردفاً: “لا يخفى على أحد أنّ موقف الحريري ستكون له آثار سلبية جداً فيما يتعلق بالمعادلة الوطنية، هذه المعادلة التي تقوم على توجهات دقيقة تمثّلها شخصيات محددة”.

وفيما يخصّ رؤساء الوزراء السابقين والتحاقهم بخطوة الحريري، قال الفرزلي: “هؤلاء هم الممثلون الشرعيون ذوو التمثيل الواسع للطائفة السنية، ونتائج هذا القرار وقراءته تحتاج إلى بعض الوقت، علماً أنّ هناك مؤشرات واضحة تدلّ على التعاطف الكبير للطائفة السنية مع الرئيس الحريري في هذا الشأن واستنكار الأسباب الذي دفعته لاتخاذ هذا القرار”.

ورأى الفرزلي أنّ “ضغوط المجتمع الدولي والشروط التي يفرضها من شأنها أن تدفع بالبلد إلى انقسامات خطيرة وذات طابع مذهبي خطير، والرئيس الحريري كان سبق قد أعلن في 14 شباط أنّه لن يكون رأس حربة في الفتنة السنية الشيعية”.

أما فيما يتعلّق بالحكومة وإمكانية تعاطيها مع الملفات العالقة، فاعتبر الفرزلي أنّ “المشكلة ليست في الحكومة بل في المجتمع الدولي الذي هو طرفٌ في هذه المسألة، أما الحكومة بشكلها الحالي فلا تستطيع تقديم أيّ حلول سريعة”.

وفيما شدّد الفرزلي في الختام أنّ الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، أكّد في المقابل أنّ استقرار الليرة وسعر صرف الدولار يرتبط باستقرار البلد، وهذا ما ليس متوفراً في الوقت الحالي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar